تغاريد غير مشفرة (167) .. دعارة الإعلام
يمنات
(1)
عندما يدير القائمون على بعض الوسائل الإعلامية ظهرهم للحقيقة المُرّة، ويدارون جرائم سلطات الأمن التي ترتكب بحق المجتمع، ويرمون كل الأسباب حصرا على العدوان خلافا للواقع، وفي نفس الوقت يمارسون دور غض البصر عن البشاعة اليومية التي تقتحم الحياة، ويدارون الانتهاكات الواسعة والحقائق الصادمة، بل ويعمدون إلى الدفاع بانحطاط مريع وابتذال مسف عن بشاعة القائمين على أجهزة الأمن، وتبرئة ساحتهم من الجرائم المرتكبة بحق المجتمع، يكونون بذلك قد مارسوا ما هو أسوأ من السقوط، وأحط من الدعارة..
عندما يعمد القائمون على بعض الوسائل الإعلامية إلى غض البصر عن انتعال القائمون على أجهزة الأمن للدستور والقانون، وهدر حقوق المواطن واستباحة كرامته، وتبرير الخطايا والأخطاء الجسام التي يرتكبها القائمين على الأمن المناط به حماية المجتمع، تكون الداعرة أكثر شرفا وأقل انحطاطا من ذلك الإعلام الوضيع..
عندما تتحول الوسائل الإعلامية إلى منابر لحماية الفاسدين والقامعين والمنتهكين لحقوق وحريات المواطن، بل ووسائل ابتزاز للقضاة ووكلاء النيابة والناشطين الحقوقيين الذين تصدوا لتلك الانتهاكات، ورفضوا أن يتحولوا إلى مغاسل لجرائم القائمين على الأمن، تكون الدعارة الحقيقية تلك التي تمارسها بفجاجة تلك الوسائل الإعلامية وسفهاها المنحطين..
(2)
يعتقلون النساء وعندما يتم السؤال عنهن من قبل أسرهن ينكرون وجودهن لديهم.. ويزيدون أنهم لا يعرفون عنهن شيئا..
وبعد أشهر طوال يحضروهن للنيابة لغسل جرائمهم..
عندما يمارس الأمن هذا الدور يكون القائمين عليه أولى بالعقاب..
ثم يستخدمون الإعلام المبتذل والساقط في التبرير وابتزاز الضحايا.. إنه سقوط وانحراف القائمين عليه.
(3)
يطلبون من المواطن الالتزام بالقوانين
من يلزم مدير البحث الجنائي السلطان زابن بالقوانين
بل الكارثة أنهم يكرموه على ارتكاب الجرائم والانتهاكات..
إذا لم تستحوا افعلوا ما شئتم..
ولكن عليكم أن تعرفوا أنكم هالكين..
(4)
الحرب تقدم أسوأ ما عندها من انحطاط وقبح..
والإعلام مثال لما تقدمه هذه الحرب من انحطاط في نهجه ومسلكه..
الحرب تقول لنا:
لدينا إعلاميين بدرجة مهرجين ومنحطين..
“الصعاليك” أرفع مقاما ورجولة..
(5)
انحراف الإعلام والقائمين عليه..
بدلا من التصدي للفساد العريض وبشاعة الانتهاكات الحقوقية والتفريط بالأرض والعرض والسيادة..
يخوضون حرب الدعارة..
(6)
الدببة عندما يمارسون الإعلام..
قنوات تمارس الإسقاط النفسي التي يمارسها الأمن والسقوط الذي يعيشه..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.